بعد الحرب العالمية الثانية لملم الشعب الالماني جراحه بعد تدمير بلد برمته والذي كان نموذجا على مستويات عدة وركز اهتمامه ،وفي اطار من الانسجام والوحدة على العمل دون غيره ،بعيدا عن التجاذبات والانحرافات والانسياقات الفارغة نحو تدمير المكتسب وشن الاضرابات التي اصبحت تعد من احط الممارسات الاجتماعية في هذا الزمن الذي اصبح بعتمد على التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي. المانيا حققت تنميتها بقيادة رجالات عظام سجلوا حضورهم القوي عبر التاريخ واصبحوا من العلامات النيرة التي يستضاء بها ويهتدى بعلاماتها ، اسماء كثيرة مرت على المانيا ،وعملت بصدق وامانة واخر هذه الاسماء انجيلا ميركل التي اشتغلت في اطار من حب بلادها لتصبح المانيا الموحدة بقيادة هلموت كول - اب الوحدة الالمانية الاسم الرمز في بلد اصبح من القوى العالمية الاولى في العالم عبر مرتبتها الثالثة في المجال الاقتصادي دون الحديث عن المجالات الاخرى. نحن ومعادلة التخلف : وصم نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي بانه نظام فاسد ومحسوبي نخر من اسسه ،لكنه مع ذلك والارقام تدلل على قيمة ما انجز ،في مجالات عدة، مع وجود نقائص ،وهذا امر طبيعي ،لان الذي يعمل هو الذي يخطئ ،وجاء بعده نظام لا نعرف هويته واهدافه ومرجعياته الفكرية او السياسية او الدينية. قيل انه نظام كلياني بستمد مرجعياته من الدين ،لكنه في النهاية ابعد ما يكون عن ما هو موجود في الدين ، هو نطام هجين ،فاقد الهوية ،بعيد كل البعد عن التاسيس والعمل وترسيخ القيم السليمة ،الوطنية الاصيلة التي تقوم على العمل ،لا الاضرابات التي انهكت البلاد والعباد ،وجعلت اغلب التونسسن من الشحاذين والمستجدين واللعاقين ، شمل الحراك الاجتماعي او بالاصح الاضرابات العشوائية المتخلفة لتمس في العمق كل الاصول والمواقع الحساسة بدءا من الغذاء وانتهاءا بالدواء دون ان نجد دواءا لعلاتنا المتعددة والتي اسهم فيها اناس يعانون العلات الحقيقية ولا يهمهم الا الكرسي الذي هو في النهاية ايل الى زوال.