لست من الذين يتحاملون او الذين يبدون اراءهم هكذا جزافا ولكن احسب ان لي من التجربة الطويلة في مجال الاعلام بكل اصنافه ما يجعلني قادرا على ابداء رايي بكل موضوعيه بعيدا عن التحامل .او تصفية حسابات شخصية. فلنا من العمر والتجربة والخبرة والصبر على المكاره ما يجعلنا في مامن من هذه المنزلقات
.ومن هذا الباب فانني اود ان اتناول في هذا المقال علاقة اذاعة تونس الثقافيه بالمثقفين والمبدعين داخل الجمهورية ومواكبتها للتظارات الثقافيه من مهرجانات وندوات التي تنتظم في هذه الجهات.وازعم انني احد الذين يتابعون بانتظام برامج هذه الاذاعه وخاصة برامجها المفتوحه والتي تستضيف المبدعين والمثقفين والفاعلين في الشان الثقافي.. ولكن ما لاحظته ان هناك تقصيرا كبيرا ان لم يكن هناك تغييبا مقصودا للفاعلين في الشان الثقافي داخل الجمهورية في هذه البرامج المفتوحه والتي تكاد تكون مقتصره على ما تشهده دور الثقافة لالعاصمه والولايات القريبة منها او المجاوره لها.وكان الثقافة لا تةجد في غير هذه النوادي والاماكن.قد يكون الامر راجعا الى اجتهاد المنشطين وهذا ممكن ولا دخل للاداره في ذلك وانا ابن العمل الاذاعي واتفهم هذا جييدا ولكن اذا ما تكرر حدوث هذا الامر فعلى الادارة عندائذ ان تتدخل للفت النظر اولا ثم للتوجيه حتى لا يستمر ويتكرر الامر ويصبح مالوفا.قد يقول قائل انك تبحث من خلال هذا المقال عن استضافه في برامج هذه الاذاعة واجيب هؤلاءبانني احد الذين خبروا العمل الاذاعي والاعلامي طويلا وتجربتي الطويلة في مجال النشاط الثقافي وادارة المهرجانات الثقافيه تحصنني من ان اقع في هذا المطب ولا ابحث عن اي حضور في برامج هذه الاذاعة طالما انني احمل عنها فكرة انها لا تحترم مبدعي ومثقفي الداخل ولا تقدرهم ولا تعطيبهم حقهم في التواجد والتعريف بانفسهم ووبابداعاتهم مقابل انها تخصص الساعات لشاعر او كاتب في بداية الطريق نشر قصيدا في جريده او شارك في امسية شعريه في مهرجان . وانا لست ضد المواهب في الحضور في البرامج الاذاعية وانا الذي اتحت للكثير منهم فرص التواجد والنشر في مجلة مرآة الوسط والحضور والمشاركه في مهرجان مرآة الوسط الثقافي والنشر في موقع الثقافيه التونسية. ولكنانا اندد بانتهاج سياسة اقصاء واضحة لاسماء كبيرة من داخل الجمهورية في برامج اذاعة تونس الثقافيه المفتوحه للمثقفين والمبدعين على غرار عبد القادر بن الحاج نصر و ابراهيم الدرغوثي والميزوني البناني والحبيب اتلحاجي وخيرالدين الشابي ورياض خليف والتهامي الهاني وزهرة الظاهري ومنوبيه الغضباني وعبد العزيز فاخت وعلي السماوي فيلسوف قفصه وصاحب اشهر واهم مكنبه شخصية وعائليه ومريم ذياب وفتحيه النصيري ومحمود الحرشاني بكل فخر.. اعطوني واحدا من هذه الاسماء استضافته اذاعة تونس الثقافيه وتحاورت معه حول كتبه واصداراته..اعطكوني واحدا من هؤلاء مر ولو مره في حياته في برنامج مفتوح من برامج هذه الاذاعه المحسوبه على الثقافه والمثقفين والشان الثقافياننا نلاحظ بكل اسف تغييبا واضحا لهذه الاسماء في برامج هذه الاذاعة وتغييبا واضحا للمهرجانات الثقافيه في الجهات من قبل هذه الاذاعه. سيقول قائل الان انا استمعت اليك منذ ايام تتحدث في اخبار هذه الاذاعه عن مهرجان مرآة الوسط الثقافي. اقول له نعم ويا ليتني رفضت الدعوة.فلقد تكرمت علينا هذه الاذاعه بدقيقة وخمس ثوان لا غير في نشره الاخبار للحديث عن مهرجان في دورته الثانية والثلاثين وتشرف عليه وزارة الشؤون الثقافيه .. واذا ندمت على شي في حياتي فقد ندمت على انني استجبت لدعوة الصحفيه التي طلبتني بالهاتف للحديث عن الدورة فاذا بها تختصر المهرجان كله في دقيقة وخمس ثوان.اذاعة تونس الثقافيه نعتبرها مكسبا للمثقفين وليس للمنشطين الذين من حقهم ان يختاروا ضيوفهم في برامجهم ولكن لا يجب ان يكون ذلك مقتصرا على من يعرفوتهم من الاسماء او الاصدقاء او المعارف. فهي اذاعة عمومية لكل مثقف ومبدع وكاتب وناشط ثقافي فيها حق وليست اذاعة خاصه*