كلمة لحضرة الإلهام! كأني أحجر على نفسي وليس لي سوى الصبر وليس لي سوى النسيان! لكن هذا الأخير يكتسي أحيانا ملامح الضعف! وهل أنسى ما يسكنني وكيف لي ذلك وكيف لي تجاهله إن كان لا ينساني! هو طارق خير وطارق حب! بل طارق رضى وطارق تأمل! فمن منكم يستطيع مداعبته والتحايل عليه؟! من منكم يخبره بأن يرأف بحالي؟! لكن أرجوكم تكلموا معه بحذر ورفق شديدين! انتقوا من طاب من الكلام! وانتقوا لأجله ما طاب من الكلام! فقط ما طاب من الكلام! فقد يعاتب ويغضب وقد يبكي ويهجر! بل قد يفعل كل هذا! ولا الفؤاد قادر ولا الآذان قادرة ولا العيون قادرة على مواقفه. بل إن الحواس كلها لا تقوى على هجره لها، وكلنا نخشى اقتحام الجفاء لقاموسنا. بقلم خديجة الخليفي 23 نونبر 2022