بماذا خرج الافارقة من قمة امريكا افريقيا؟ بقلم محمود حرشاني انتهت قمة امريكا افريقيا وتفرق الجمع من المشاركين المدعوين لهذه القمه من رؤوساء دول ورؤوساء حكومات وعاد كل واحد الى بلاده وقد يكون البعض منهم عاد الى بيته فرحا مسرورا بمجرد ان تمت دعوته للمشاركه في هذه القمة من قبل الرئيس الامريكي بايدن وقضاء ثلاثة ايام في ضيافته. وقد يكون البعض منهم عاد متحسرا ولو في قرارة ونفسه على المشاركة في قمةلم يجن من مشاركته فيها شئيا.. تحسر في قرارة نفسه ولم يجد الشجاعة ليقول ذلك مباشرة وان كانت هذه هي الحقيقة. ثلاثة ايام قضاها الرؤساء الافارقة او من يمثلونهم في متابعة اشغال هذه الندوه الامريكيه الافريقية وكان الكثير منهم يمني النفس بانه سيعود لبلاده بعد انتهاء القمة بمساعدات تسهم في تخليص بلاده مما تعانيه من فقر ومرض وانعدام تنمية ونهب لثرواتها من قبل الاقوياء. فافريقيا او القاره الافريقيه هي اليوم محط انظار القوى العظمى في العالم يتساقون لاستغلال ثرواتها وليس لتحقيق ما تمح اليه شعوبها من تنمية تحمي كرامة الانسان وتقيه الفاقة والحاجة والمرض وانعدام ابسط وسائل العيش الكريم في عديد بلدان القاره شمالها وجنوبها شرقها وغربها ووسطها واجزم ان العديد من الرؤساء الافارقة قد فرحوا بالدعوه التي وجهت لهم من قبل الرئيس الامريكي للمشاركمه في هذه الندوه وهو ينظر الى هذه القمة انها فرصة الخلاص مما تعانيه عديد البلدان في القارة السمراء من فقر مدقع وتخلف وانعدام سبل التنمية. ان كل ما عاد به القادة الافارقه من هذه القمة هي مجرد وعود من الرئيس الامريكي جون بايدن بتمكين هذه الدول من مساعدات غذائية على غرار ما كان معمولا بهى في الستينات من القرن الماضي عندما كانت امريكا ترسل الى الدول الافريقية مساعدات غذائية لا تتسمن ولا تغني من جوع تاتي في اكياس مكتوب عليها // ليس للبيع والمبادلاه//وكانت تونس تتلقى نصيبها من هذه المساعدات التي وجهها الزعيم بورقيبة وقتها الىتحفيز المواطنين على العمل واحياء الاراضي واقامة السدود الجبلية للحفاظ على المياه السائبة واقتلاع نبات السدر الذي كان يحتل مساحات خصبة من الاراضي الفلاحية. ولكن هل يوجد بورقيبة جديد اليوم يحسن استثمار المساعدات في ما ينفع ليس في تونس فقط وانما في كل الدول الافريقية اننا نعتقد ان المثل التونسي البليغ الذي يقول //السقا كثر من الكسكسي // ينطبق على هذه القمة قمة امريكا افريقيا كما ينطبق على غيرها من القمم السابقة واللاحقه ونعتقد ان من حق امريكا او الصين او اليابان او فرنسا ان تحيط القمم التي تنظمها بما تراه مناسبا من دعاية وهالة اعلامية ولكن نعتقد كذلك ان من حق الشعوب وشعوب القاره الافريقية التي تتم دعوة قادتها للمشاركه في هذه القمم التي تواترت في المده الاخيره ان تسائل وتحاسب قاداتها عن مردود هذه المشاركات لاننا وحسب ما تابعناه وتناهى الينا من معلومات عن قمة ا الولايات المتحده الامريكية افريقيا فان المحصلة كانت ضعيفة وان اغلب المشاركين عادوا خاليي الوطاب ان لم يكن بيد فارغه واخرى لا شئي فيها او كما يقال بخفي حنين.وما يصح عن هذه القمة هو ذلك المثل البليغ/* يا اللي طامع بالعسل .. وبقية المثل تعرفونها //