اذاعة الكرامة اف ام بسيدي بوزيد تحتفي يمسرة الكاتب محمود حرشاني وبكتابه الجديد ربيع بلا زهور

يرفع الرئيس قيس سعيد شعار لا تراجع ولا رجوع الى الوراء.. وحملة الايقافات الاخيره مازالت لم تبح بعد باسرارها كاملة

وفي تفاعله مع تدخلات الحاضرين اكد الكاتب محمود الحرشاني أن الكتابة عنده تعبير عن موقف واذا خلت الكتابة من موقف يتخذه الكاتب فلا قيمة لها .مشددا على ان كتابه ربيع بلا زهور ولد من رحم الصحافة وقد جمع فيه مجموعة من المقالات حول الشان التونسي خلال العشرية الأخيرة في ظل حكم الإسلام السياسي مبينا ان هناك اجماعا على ان هذه العشرية كانت أسوأ عشرية في تاريخ تونس رغم انها جاءت بعد ثورة وان كنت انا اسميها حراك مازال يحتاج الى ازاحة الكثير من الغموض حول ملابساته وحقائقه. وبين ان كتب هذا الكتاب متحررا من اي انتماء حزبي

وعند الحديث عن كتاب ربيع بلا زهور قال انه كتاب سياسي وهو حصيلة مقالات سياسية عن العشر سنوات الاخيره كتبها بكل تجرد لانه لم يكن منتميا الى اي حزب سياسي.واكد ان العشرية الاخيره محور الكتاب شهدت هيمنة الاسلام السياسي على كل مفاصل الدولة موضحا ان الذين حكموا كانوا متعطشين للسلطة فاقدين للتجربة والقدرة على ادارة الشان العام فتحول الربيع الى كابوس. كما تحدث الكاتب عن رواية حدث في تلك الليلة موضحا انها رواية السياسة بلا سياسة ورواية التاريخ بلا تاريخ كما قال عنها الناقد عباس سليمان وتطرقت الى فترة مسكوت عنها و

تعددت الاسئلة وتشابكت في هذه الحصة من المنشطين وكذلك من المستمعين الذين تدخلوا في البرنامج حيث كان البرنامج يبث مباشره على صفحة الاذاعة وعلى موقعها على الانترنات. تحدث محمود الحرشاني عن بداياته في الصحافة وعرامه بمراسلة الاذاعات التونسية والدولية الذي قاده في ما بعد الى احتراف الصحافة كما تحدث عن بدايات الاعلام الجهوي في الاذاعة والتلفزة حيث كان من اوائل المراسلين الجهويين وبدايات النشره الجهوية في الاذاعة التونسية واقحام المراسلات الجهوية في اذاعة تونس الدولية كسابقة كتبت عنها جريدة لابراس .كما تحدث الضيف عن بعض المحطات الاخرى وبداية تشكل مشهد اعلانمي بولاية سيدي بوزيد في بداية الثمانيات والدور الذي قامت به مجلة مرآة الوسط التي اسسها وقال ان مجلته لم تكن نمول لا من الولاية ولا من الحزبواعتمدت في بداياتها على مجهوده الخاص

.قاتلو مادام وداد حدثوني عليك وتمنيت كنت موجوده راني قمت بالواجب..قالها السبتي انا الحقيقة با مادام وداد حبيت انحذرك من السبتي.. قاتلو اشبيه هو انسان طييب وخدام وشهلة باهية ونعتبرها كيف بنتي. .قالها احنا في البلاد انسموه ولد الموجيره.. قاتلو اش معناها..قالها اسالو هو توى يحكيلك ..كيغ روحت مادام وداد لدارها عيطت للسبتي وقاتلو اشبيك خبيت علي.. قالها ما خبيت عليك حتى شي با مادام.. قاتلو اشنيه حكاية ولد الموجيره..السبتي عرف اللي مادام وداد تقابلت مع النوري وهو الوحيد اللي يكون قال للها حكاية ولد الموجيره..

وبين الكاتب ان السنوات العشر الاخيره التي عاشتها تونس في ظل الاسلام السياسي وحكم حركة النهضة كانت بمثابة السنوات العجاف التي تراجعت فيها كل المؤشرات وطغى على الحياة السياسية منطق الغنيمة بقوده خطاب متصلب اقصائي لا يخلو من العنف بهدف ابعاد كل الكفاءات التي كانت فاعلة في النظام السابق ليتسع لها المجال وحدها رغم انها كانت تفتقر الى الدربة وتعوزها تجربة الحكم الرشيد واغلب الحكام جاؤا مباشرة اما من السجون او من المنافي تحت بافطة ما سمي بالربيع العربي في تونس وفي الحقيقة لم يكن هذا الربيع الا كابوسا جثم على انفاس اغلب التونسيين وصدورهم

دعوة ثقافية لحضور اللقاء الثقافي مع الكاتب محمود حرشاني الجمعة 17 فيفري حول كتابه ربيع بلا زهور