مَهِّلْ بهذا الحيِّ واصْدَحْ عالِيا
حتّامَ تَبْقى حَيَّ أهْلي خاوِيا
واسْألْ غُرابَ البَيْنِ ما لَكَ ساكِنٌ
بيتي ألا فارْحَلْ وأبْقِهِ خالِيا
قُلْ لي أما أدْرَكْتَ أهلي هاهنا؟
أنّى سَرَوْا ؟ من سارَ فيهِم حادِيا
فالْعَيْنُ جادتْ بالدُّموعِ غَزيرَةً
والقلبُ أضْحى في نَواهُم واهِيا
والْهَمُّ أَسْقاني كُؤوساً مُرَّة
فَأَصِخْ غُرابَ البَيْنِ ولْتَرْفِقْ بِيا
وَأزِحْ هُمومي قالَ لا أدري متى
أهْلوكَ قد رَحَلوا فلا عِلْمَ لِيا